شيا (شجرة)
شجرة الشيا من العائلة السبوتية، تنمو هذه الشجرة فقط في المناطق الاستوائية المدارية، سواء البرية أو المزروعة، بارتفاع 10-15 متراً، وقد يصل ارتفاعها إلى 25 مترا وقطر جذعها إلى 2 متر، وأشهر مناطق وجودها هي منطقة السافانا بالسودان وفي النيجر وأعالي النيل، وتؤتي ثمارها بعد 15 – 30 عاماً لتحوي النوعية الجيدة والعالية من الأحماض الدهنية، والتي تمنحها خصائص عالية في العلاج أفضل من زبدة الكاكاو والدهون النباتية الأخرى. تثمر شجرة الشيا ثماراً تشبه التمر صفراء مخضرّة بحجم المشمش، وتحتوي على بذور بحجم الجوز، تسمى النواة kernel، يأكلها الإنسان والطيور والحيوانات. ويتم استخلاص زبدة الشيا من نواة هذه الثمار (تحوي 34-57% زيت) عن طريق كسرها وعصرها بماكينات ضغط خاصة، تقليدياً يتم نقعها بالماء المغلي ثم يجمع الدهن الذي يطفو على السطح، لها رائحة نفاذة غير محببة للبعض، ولذلك صار من اللازم تكريرها، ويكون لونها كريمياً ( مثل لون الزبدة المخفوقة) أو صفراء رمادية وذلك يعتمد على وقت حصادها أو الظروف التي تعرضت لها كالأمطار، والمكرر من زبدة الشيا له طعم لذيذ ويكون لونها رمادي أو أخضر أو أبيض، وتحوي على نسب دهنية متساوية وهي غنية بحمض الأوليك الدهني ولها رائحة باهتة محببة. استخدامات زبدة الشيا – تستخدم زبدة الشيا على نطاق واسع في مجال التجميل كمرطب أو كريم أو غسول سواءاً للشعر أم للجسم – تستخدم في بعض المراهم الطبية لعلاج الأكزيما والحروق حيث أن لها خصائص مضادة للالتهابات والترطيب، وفي الزيوت العطرية . – تستخدم في صناعة الشمع. هناك بعض الحيرة في اختيار أي الانواع هو الأفضل، الشرق أفريقي (شجرة الشيا النيلية) أم الغرب أفريقي (شجرة الشيا التناقضية)! زبدة الشيا من شرق أفريقيا لها نسبة أولين (الجزء السائل من الزبدة) أعلى من زبدة الشيا لغرب أفريقيا، ولذلك فهي أكثر طراوة ونعومة وأقوى رائحة، وهو أغلى قيمة حيث تعطي المزارعات بشرق أفريقيا 5 أضعاف ما تأخذه المزارعات بغرب أفريقيا، مع ذلك فهو أكثر ندرة وصعب المنال. زبدة الشيا من شرق أفريقيا أقل في محتوى فيتامين أ A وأقل جموداً، فإذا كانت رغبتك علاج علامات تمدد الجلد والحصول على فيتامين A طبيعي فالأفضل في هذه الحالة زبدة الشيا من غرب أفريقيا. في المقابل تفيد زبدة الشيا من شرق أفريقيا في الكثير من المجالات بشكل أكثر فاعلية من زبدة الشيا الغرب أفريقية، فالأوغندية الخام ممتازة لجفاف الركبتين والمرفقين واليدين، وفروة الرأس الجافة، والتهاب الجلد والأكزيما، وحروق الشمس، وكمرهم للشفاه.